سعود السنعوسي أول كويتي يدخل القائمة الطويلة لـ«بوكر» العربية

المحرر الثقافي - القبس

أعلن أمس عن القائمة الطويلة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية 2013. وتشتمل القائمة على 16 رواية صدرت مؤخرا خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وقد تم اختيارها من بين 133رواية، ينتمي كتابها إلى15دولة عربية. وقد دخلت رواية «ساق البامبو» للروائي الكويتي سعود السنعوسي ضمن القائمة، ليكون السنعوسي أول روائي كويتي يحظى بهذا التكريم.

وقد أعرب السنعوسي عن سعادته بترشيح روايته ضمن قائمة الـ 16في اتصال مع القبس، معتبرا هذا تكريما للرواية الكويتية ذاتها.

تختلف القائمة الطويلة هذا العام عن القوائم الصادرة فيما قبل، في كونها تضم روايات تبتعد عن الخلفية التاريخية، حيث تتمحور غالبيتها على موضوعات معاصرة دارت في الخمس والعشرين سنة الأخيرة. ومن بين الموضوعات التي تتناولها الروايات أثر الحادي عشر من سبتمبر على حياة العرب المقيمين في أوروبا، والصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، والتحرر السياسي والجنسي، وقضايا الحريات. وبينما طغى الربيع العربي على الروايات المقدمة من قبل الناشرين لجائزة هذا العام لاحظ النقاد أن الموضوع يحتاج إلى بعض من الوقت للنضج.

القائمة الطويلة

القائمة الطويلة للروايات المرشحة لجائزة عام 2013، تضم الروايات الآتية:

- «يا مريم:» للكاتب العراقي سنان انطون عن منشورات الحمل.

«ملكوت هذه الأرض» للكاتبة اللبنانية هدى بركات عن دار الآداب.

- «طيور الهوليداي إن» للكاتب اللبناني ربيع جابر عن دار التنوير.

- «يافا تعد قهوة الصباح» للكاتب الفلسطيني أنور حامد عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

- «أنا، هي والأخريات» للكاتبة اللبنانية جنى فواز الحسن عن الدار العربية للعلوم ـ ناشرون.

- «سينالكون» للكاتب اللبناني إلياس خوري عن دار الآداب.

- «حدائق الرئيس» للكاتب العراقي محسن الرملي عن ثقافة للنشر.

- «حادي التيوس» للكاتب الجزائري أمين الزاوي عن منشورات الاختلاف.

- «ساق البامبو» للكاتب الكويتي سعود السنعوسي عن الدار العربية للعلوم ـ ناشرون.

- «رجوع الشيخ» للكاتب المصري محمد عبدالنبي عن روافد للنشر والتوزيع.

-»تويا» للكاتب المصري أشرف العشماوي عن الدار المصرية ـ اللبنانية.

«القندس» للكاتب السعودي محمد حسن علوان عن دار الساقي.

«مولانا» للكاتب المصري إبراهيم عيسى عن مؤسسة بلومسبري قطر للنشر.

- {قنديل ملك الجليل» للكاتب الفلسطيني الأردني إبراهيم نصرالله عن الدار العربية للعلوم ـ ناشرون.

- «سعادته السيد الوزير» للكاتب التونسي حسين الواد عن دار الجنوب.

«أصابع لوليتا» للكاتب الجزائري واسيني الأعرج عن دار الآداب.

 
أسئلة الرواية

سؤال الهوية هو ما يطرحه سعود السنعوسي الكاتب والروائي الكويتي في عمله السردي الرائع «ساق البامبو» الصادر عن الدار العربية للعلوم - ناشرون، وهو يفعل ذلك من خلال رصد حياة شاب وُلد لأب كويتي، ينتمي لعائلة عريقة، ومن أم فلبينية، فتوزعت الرواية بين هاتين الهويتين في علاقة ملتبسة يغلب فيها الشعور بالانتماء إلى ثقافتين مختلفتين، وعدم القدرة على التماهي مع إحداها وترك الأخرى، ولعل خير ما يتمظهر به هذا الالتباس هو الرغبة لدى بطل الرواية في التصالح مع الذات والهوية الأصلية، للوطن القديم، الكويت، الأرض «الحلم» أو «الجنة»، كما صورتها له والدته مذ كان طفلاً.

ظاهرة العمالة الأجنبية

في الرواية، تأتي جوزافين للعمل في الكويت كـ «خادمة» تاركة دراستها وعائلتها، والدها، وأختها التي أصبحت أماً لتوّها آنذاك، وأخاها وزوجته وأبناءهما الثلاثة، وهم يعقدون آمالهم على جوزافين، لتضمن لهم حياة كريمة، بعد أن ضاقت بهم السبل.

«ساق البامبو»، عمل روائي جريء، يقترب بموضوعية من ظاهرة العمالة الأجنبية في البلدان العربية، وما ينجم عن هذه الظاهرة من علاقات، نجح الروائي في كشف بعضٍ من كواليسها، بواقعية، وبخطاب روائي عميق في مضمونه دلالات.

رحلة الى الفلبين

في حوار سابق مع القبس حول روايته قال السنعوسي «ساق البامبو» أخذت مني عاما كاملا، كانت الفكرة موجودة في ذهني وخرجت بسهولة، لم اكن أتوقف أثناء الكتابة كما حدث مع روايتي الأولى، لكن قبل الشروع في الكتابة كان الأمر يحتاج إلى الكثير من البحث والدراسة لكل ما يتعلق بثقافة الفلبين التي عاش فيها البطل، ولذا فقد سافرت إلى هناك لأكون قريبا من مسرح الرواية.

الصورة الحقيقية

حياتنا بين الاصل والصورة، أو صورتنا عن أنفسنا والصورة التي يكونها الآخر هنا هي شاغل السنعوسي كما قال في الحوار آنف الذكر: «لم يكن هدفي البحث عن إجابات ولم أفرض وجهة نظري على القارئ، كل ما قمت به أنني أخذت من خلال الرواية صورة مكثفة للحالة التي نعيشها وتركت الحكم للقارئ، كان السؤال الأهم الذي طالما شغلني يتعلق بنا ككويتيين وخليجيين، فنحن نرى أنفسنا في صورة معينة، لكن السؤال الذي شغلني كيف يرانا الآخر؟ وكيف نكون في عيونه؟

أيهما الصورة الواقعية: ما نرى فيه أنفسنا أم ما يرانا الآخرون؟ مع ملاحظة ان هذه الصورة التي يرانا فيها الآخرون ليست جيدة، وربما أزعجني ذلك وأزعج الآخرين، لكن بكل صدق وتجرد أقول للأسف ان هذه الصورة النمطية غير الجيدة التي يأخذها عنا الآخرون فيها الكثير من الصحة.

حضور جديد

يذكر أن القبس كانت قد أعدت تحقيقا نشر قبل أيام تحت عنوان «الثقافة الكويتية غائبة أم مغيبة؟»، تناول ضعف حضور الادب الكويتي في الساحة الثقافية العربية خاصة في ما يتعلق بالجوائز الكبرى. وربما جاء فوز السنعوسي ليعيد الاعتبار والنظر الى هذه القضية.
 
نشرت في:
 

 
 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدينة الأحلام

هلا فبراير .. إلى من يهمه الأمر!

كيف تغني الكويت من دون صوتها؟