المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٠٩

أحلامنا الفقيرة!

صورة
سعود السنعوسي: كغيري من أبناء وطني، أحن لزمن كان فيه كل شيء أفضل، أجمل وأصدق. كغيري من الزملاء الذين ما توقفت أقلامهم عن الكتابة حول شوقهم إلى ماضينا القريب، بل القريب جدا، ومقارنتهم لكل شيء بين اليوم والأمس. لست أتحدث عن شوق الأجداد لبيوت الطين والأسواق القديمة ورائحة البحر، بل عن زمن أقرب من ذلك بكثير. أتحدث عن نظرة أبناء جيلي الذي هو آخر الأجيال التي شهدت جزءا – وان كان صغيرا – مما تبقى من الزمن الجميل. نظرة ذلك الجيل ومقارنتهم لكل شيء بين اليوم وماضيهم القريب، وكأننا صنعنا في ذلك الماضي ما لم يصنعه أحد قبلنا. ولدت التساؤلات التي سأذكرها في هذا المقال قبل عام ونيف، وتحديدا في فبراير 2008، وذلك أثناء استماعي إلى أوبريت "صباح الوطن" أثناء قيادتي للسيارة. الأوبريت بشكل عام جميل لولا بعض الشطحات التي لم نعهدها من شاعر العمل المخضرم بدر بورسلي والملحن مشعل العروج. لست هنا لأكتب موضوعا نقديا حول الأوبريت، بل حول ما أثاره ذلك العمل من تساؤلات في مخيلتي. يتملكني إحساس مثير عند استماعي لأي أغنية وطنية، القديمة منها بالذات. وقد لا تترك أي أغنية عاطفية ذلك الأثر الذي تتركه الأغنية