المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١١

أول شهادة وفاة

صورة
قصة قصيرة: أول شهادة وفاة      اكتظ صالون المنزل الصغير بالمعزين. هدوء مطبق لولا ذكر الله الذي يتمتم به الناس من حولي، وصوت احتكاك خرز سبحاتهم، وعبارات العزاء التي يرددها المعزون دخولا وخروجا.      "لماذا حدث ما حدث؟"      يدخل أحدهم.. -   عظم الله أجركم..      يقول مصافحا. أرد، من دون أن أرى وجهه: -   أجرنا وأجرك.      "أهو توقها لأن تكون الأولى دائما؟"      يهم أحدهم بالخروج، رافعا كفه: -   أحسن الله عزاءكم.      يرد البعض بامتنان: -    جزاك الله خير.      هدوء. لا أكاد أسمع سوى بدايات الكلمات.. إنا للـ.. لا حول و.. سبحا.. واحتكاك الخرز بين الأصابع..      "ماذا أقول لصغيرنا الذي لا يعرف شيئا مما حدث؟" -   جعلها الله آخر الأحزان.      يقول أحدهم. هززت رأسي ممتنًا.      "هي الأولى. أولى الأحزان كما كانت هي الأولى.. دائما"      على شاشة التلفاز في زاوية الصالون صورة، بلا صوت، لرجال الأدلة الجنائية بزيّهم الأزرق الداكن.. -   غيّر المحطّة.      يقول أحدهم مخاطبا الآخر مراعاة لشعوري. أرفع كفي آ