المشاركات

عرض المشاركات من 2010

السنعوسي والنصر الله.. اكتشاف الذات في السرد

صورة
تحدثا عن تجربتهما في ملتقى الثلاثاء مهاب نصر التجربة الخاصة، القراءة، الرغبة في مشاركة الآخر للخبرة قد تكون منطلقات أولى لكتابة السرد سواء القصصي أو الروائي. فكلنا يملك حكاية أو نتفا من حكايات، لكن ما ان يشرع الكاتب للمرة الاولى في العمل مهما كانت دوافعه يجد نفسه أمام قدر خاص، يتطلب منه التعامل مع شروط السرد وحدوده الفنية، كما قد يعيد النظر بركائز تجربته ذاتها. هكذا بدت تجربتا كلا من الروائي سعود السنعوسي، والقاص خالد النصرالله اللذين استضافهما ملتقى الثلاثاء أخيرا في أمسية سردية قدم لها الروائي إسماعيل فهد إسماعيل. تحدث إسماعيل عن خالد النصر الله واكتشافه لنضج تجربته القصصية، كما تناول مشاركاته في ملتقى الثلاثاء وورشة السرد التي تولاها د. عبد المنعم الباز، وقال إنه فوجئ بأن لنصر الله إصدارات سابقة منها «الحقيقة لاتقال» و»التجربة الإنكليزية». قرأ النصر الله قصة بعنوان «المنصة» وهي تسخر من حالة ادعاء التمرد لدى بعض المثقفين، من خلال أداء خاص يدل على الانشغال والهم، وبسلوك يبدو كالشفرة المستعارة والمتعارف عليها» :»الشعيرات التي تنمو على وجهك دون ترتيب هي مثابرتك المستمرة، وجهدك

السنعوسي والنصرالله: الكتابة حالة انفرادية شبيهة بالجريمة

صورة
إسماعيل الفهد قدَّم تجربتيهما في ملتقى الثلاثاء شروق الكندري   استضاف ملتقى الثلاثاء في الجمعية الثقافية النسائية الكاتبين خالد النصرالله وسعود السنعوسي، ليتحدثا عن آليات الكتابة السردية ومعاناة الشباب في هذا المجال، وقدم الندوة الروائي والأديب إسماعيل فهد إسماعيل. في مستهل حديثه أكد الكاتب والروائي اسماعيل فهد اسماعيل أن ملتقى الثلاثاء يعتز بالطاقات الشابة وخصوصا الكاتبين خالد النصرالله وسعود السنعوسي، اللذين لم يتشكلا تحت جناح الملتقى، ولا تحت جناح رابطة الأدباء، فقد استطاعا أن يفعلا الكثير عبر كتابتهما المميزة والناضجة، موضحاً أنه تعرف بالكاتب خالد النصرالله من خلال الشاعر دخيل خليفة الذي أعطاه كتابين لخالد، اتسما بالجرأة وبالنضج الذي وصفه بالنسبي مقارنة بالتجربة، وبسنه الصغيرة، فخالد بحسب ما جاء به إسماعيل لم يبلغ الثالثة والعشرين عندما قام بإصدار كتابيه، أما في ما يخص الكاتب سعود السنعوسي فقد ذكر اسماعيل أنه يتابع أعمدته في جريدة القبس، وهي بحسب ما جاء به تعد ضمن الأعمدة القليلة الناضجة فهي تنم عن ثقافة ورؤية وجدية، مؤكداً أنه استطاع أن يلفت انتباه اسماعيل بشكل كبير بعد أن قرأ ل

من أي باب يدخل الغرور؟

صورة
سعود السنعوسي: «إياك والغرور.. إياك والغرور» كانت تلك العبارة لصيقة بعبارات التهنئة، في ذلك المساء، في حفل التكريم ليلة تسلمي جائزة الروائية ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية عن روايتي الأولى «سجين المرايا». انتهى الحفل، وتلاشت كل الكلمات التي سمعتها في ذلك المساء ما عدا صدى أصوات تردد: «إياك والغرور»! أغمضت عينيّ، وأخذت أفكر في تلك الأبواب التي فُتحت لي، أبواب كثيرة، ليس للغرور أو ما يدعو إليه باب من بينها. فتحت بابا وجدت خلفه الأستاذ الروائي طالب الرفاعي، عائدا للتو من أبوظبي بعد تسليم جائزة البوكر التي ترأس لجنة تحكيمها. وفي ذروة انشغاله، فتح لي أبواب قلبه قبل بيته حين قدمت له مخطوطة عملي الروائي الأول، ليقدم لي رأيا موضوعيا، وليناقشني في العمل وتفاصيله وينصحني بما يجب علي فعله. تركت الباب مفتوحا، ثم فتحت بابا آخر، وجدت خلفه شاعرتنا، سعدية مفرّح، تجلس خلف مكتبها في جريدة القبس، منكبة على كتابة مقدمة الرواية التي أهديتها مخطوطتها قبل أيام، تلك المقدمة التي نبّهت إلى وجودي، حين أشارت نحوي بسبّابتها: «هنا سجين المرايا!» لتفتح لي بابا يفضي إلى عالم جديد لم يسبق لي الولوج

سعود السنعوسي لـ«الشرق الأوسط»: ولدت روائيا من رحم الأزمة

صورة
بعد فوز روايته الأولى بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في الكويت الشرق الأوسط - الدمام: ميرزا الخويلدي  فجأة، ودون مقدمات، أعلن في الكويت عن ولادة روائي جديد، شاب في مقتبل العمر، يقول لـ«الشرق الأوسط» إنه ولد روائيا من رحم الأزمة، وإنه يعبر عن جيله الذي انكسر وعيه العروبي ذات يوم تحت وقع الغزو الذي فرض عليه التشرد وهو صغير. فقد احتفل في الكويت، مساء الأربعاء الماضي، بتسليم سعود سليمان السنعوسي، وهو كاتب يبلغ من العمر 29 عاما، «جائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية 2010»، في دورتها الرابعة، وذلك عن روايته الأولى «سجين المرايا». كانت المفاجأة أن الفائز بالجائزة، شاب لم يسبق أن كتب عملا روائيا قبل ذلك، على الرغم من محاولاته في كتابة القصة القصيرة. وعلى الرغم من كونها الرواية الأولى له، فإنه تمكن من تخطى أربعة من زملائه المتقدمين للجائزة. وقالت صاحبة الجائزة، الروائية ليلى العثمان، إن اختيار لجنة التحكيم لرواية «سجين المرايا» جاء لكونها الرواية الأولى لشاب له نفس طويل في الكتابة فهي تقع في أكثر من 200 صفحة ولأن فكرة الرواية محملة بالمشاعر الإنسانية إضافة

ليلى العثمان تكرم سعود السنعوسي في رابطة الأدباء

صورة
لفوزه بجائزتها لإبداع الشباب في القصة والرواية لافي الشمري - جريدة الجريدة فاز الكاتب سعود السنعوسي بجائزة الأديبة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية لعام 2010 في دورتها الرابعة، وذلك عن روايته «سجين المرايا». احتضنت رابطة الأدباء حفل توزيع جائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة القصيرة والرواية لعام 2010، وحضر الحفل شخصيات ثقافية وأدبية كثيرة، وقد تضمن الحفل فقرات متنوعة، وفي مستهل الحفل أشاد مقدم الحفل الشاعر حسين العندليب باهتمام الأديبة ليلى العثمان وحرصها على متابعة الإبداع الشبابي الأدبي، وتشجيع الأجيال الأدبية المتعاقبة على التقدم والاستمرار والعطاء، وتنمية المواهب واحتضانها، إيماناً منها بالدور الكبير للأدب والثقافة في بناء وصقل شخصيات الأفراد، ما ينعكس إيجاباً على رسم ملامح حضارية تنمو فيها المجتمعات وتزدهر. ثم استعرض العندليب أسماء الفائزين في الدورات الثلاث الفائتة، إذ فازت الكاتبة استبرق أحمد بالجائزة في دورتها الأولى عام 2004، كما فازت في الدورة الثانية عام 2006 الكاتبة ميس العثمان، بينما خطف جائزة الدورة الثالثة عام 2008 يوسف خليفة. أدب الشباب ألقى

رواية "سجين المرايا" متوفرة، الآن، على موقع نيل وفرات

صورة
نبذة النيل والفرات: وفي هذا العمل يقترب الراوي من الذات الإنسانية ونوازعها الخفية فيزاوج ببراعة ما بين أطروحات النقد السردي الحديث وتقنيات علم النفس والتحليل النفسي ليصوغ فيه مركباً نقدياً يسعى إلى استكناه قضايا متعددة: الوطن، الآخر المحتل، العقاب والثواب، القيم والمثل، الحزن والوحدة، الذكريات والتداعيات. وهي في مجموعها خطابات أو رسائل يحدد فيها الروائي تصوره لذاته في علاقتها بالكتابة، ومن ثم يجنح إلى الاهتمام بسؤال فعل الكتابة، حيث يبدو الإلحاح على التجريب مطلباً قوياً بما يعنيه ذلك من انكباب على مسألة الذات. حكاية بطلها "أشبه بالفيلم السينمائي الممل، وكانت البطولة المطلقة فيه للحزن الذي صمد حتى النهاية. أما السعادة فهي الطفلة المسكينة التي ظهرت بفستانها الأبيض لدقائق معدودة (...) أما حكايتي، فقد كانت عجينة من حزن وألم ويُتم وحرمان ذُرت بذرات سعادة أقل من أن يكون لها طعماً...". ما يميز العمل تلك الرؤية الواقعية المشوبة باحتمالات الوجدان الرومانسي وأبعاد الحس المأساوي وما يعكسه من مظاهر الضياع والحرمان لواقع الأنا (الفردي) للبطل بقدر ما يحيل على الوجه الآخر للمفارقة متمثلاً

الاديبة ليلى العثمان تعلن اسم الفائز بجائزتها هذا العام لابداع الشباب القصصي

صورة
كونا: الثقافة والفنون والآداب    01/12/2010 06:07:00 م الكويت - 1 - 12 (كونا) -- أعلنت الأديبة والروائية الكويتية ليلى العثمان فوز الكاتب الكويتي سعود سليمان السنعوسي بجائزتها (ابداع الشباب في مجال القصة القصيرة والرواية) هذا العام عن روايته (سجين المرايا). وقالت العثمان في تصريح صحافي اليوم ان حفل التكريم سيقام يوم الاربعاء المقبل على مسرح رابطة الادباء الكويتية مؤكدة استمرارها بتقديم الجائزة كل سنتين لمبدع أو مبدعة من الشباب تشجيعا وتحفيزا لهم على تقديم افضل الاعمال الادبية والروائية. وأوضحت أن الفائز سيحصل على جائزة مادية تبلغ قيمتها ألف دينار كويتي الى جانب حصوله على مجسم من صنع الفنان والنحات الكويتي سامي محمد يحمل اسم الجائزة وتاريخ تأسيسها مع شهادة تقديرية. واشارت الى انه سبق وفاز بالجائزة في دوراتها الثلاث الماضية كل من الكاتبة استبرق أحمد الفرج عن مجموعتها القصصية (عتمة الضوء) في الدورة الاولى عام 2004 والكاتبة ميس خالد العثمان عن روايتها (عرائس الصوف) في الدورة الثانية عام 2006 بينما فاز بالجائزة في دورتها الثالثة عام 2008 الكاتب يوسف ذياب خليفة عن مجموعته القصصية (أفكار

سعود السنعوسي يصدر روايته الأولى «سجين المرايا»

صورة
الأنباء: أصدر الكاتب الكويتي سعود السنعوسي روايته الأولى (سجين المرايا) متناولا فيها الرومانسية عبر حكاية حب.   وقدمت للرواية التي تقع في 274 صفحة الشاعرة سعدية مفرح التي بينت ملامح من الأسلوبية المتبعة في هذا العمل الجديد بما اعتبرته بمنزلة «شجن اجتماعي». واضافت مفرح «في (سجين المرايا) تتراءى لنا أولا قصة حب مبسترة وبائسة بتفاصيل صغيرة وذكريات باهتة وتحولات مفصلية في النهاية». واشارت الى انه «على الرغم من أن هذه القصة ذات التداعيات الرومانسية الغضة تسـتغرق كل مساحة الرواية تقريبا الا أنها تبدو هامشية وربما مجرد أرضية ذات لون محايد لتبرز فوقها بوضوح منمنمات اللوحة الحقيقـية ذات اللـون الأسود لعلاقة الراوي أو ذلك الفتى الغر بوالدته على نحو غريب ومأساوي». وقال المؤلف السنعوسي خلال التعريف بروايته ان مخزون الذاكرة ادى دورا ما في هذا العمل «وحاولت مرارا أن أنسى ولكن يصعب ادراك النسيان مع وجود تلك الصناديق الصغيرة السحرية المقفلة في داخلنا». واوضح السنعوسي ان «تلك الصـناديق التي تحوي كل ذكرياتنا حلوها ومرها قديـمها وحديثها مهما بدا لنا نسيانها تبقى دفينة في أعمــاقنا محتفـظة بأدق التفاصـيل

'سجين المرايا' تستدرج الذاكرة إلى عصر رومانسي مضى

صورة
سعود السنعوسي يدخل في أجواء الأمومة من خلال معالجته السردية لتفاصيل اجتماعية يتناولها من منظور المتخيل الاسترجاعي للذاكرة. ميدل ايست أونلاين الكويت ـ يعود سعود السنعوسي بروايته "سجين المرايا" إلى زمن الرومانسية، عبر حكاية حب نقية، ثم يدخل في أجواء الأمومة من خلال معالجته السردية لتفاصيل اجتماعية يتناولها الكاتب من منظور المتخيل الاسترجاعي للذاكرة. وقدمت للرواية ـ التي صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت ـ الشاعرة سعدية مفرّح التي بينت ملامح من الأسلوبية المتبعة في هذا العمل الجديد، فاعتبرت أنه بمثابة "شجن اجتماعي" وتقول: "في (سجين المرايا) تتراءى لنا أولا قصة حب مبتسرة وبائسة بتفاصيل صغيرة وذكريات باهتة وتحولات مفصلية في النهاية. وتوضح مفرّح في تقديمها للرواية بأنه: "على الرغم من أن هذه القصة ذات التداعيات الرومانسية الغضة تستغرق كل مساحة الرواية تقريبا، إلا أنها تبدو هامشية وربما مجرد أرضية ذات لون محايد لتبرز فوقها بوضوح منمنمات اللوحة الحقيقية ذات اللون الأسود لعلاقة الراوي أو ذلك الفتى الغر بوالدته على نحو غريب ومأسوي". ويفصح الكاتب الك

الكاتب الكويتي سعود السنعوسي يصدر روايته الأولى (سجين المرايا)

صورة
كونا: الثقافة والفنون والآداب الكويت - 29 - 11 (كونا) -- أصدر الكاتب الكويتي سعود السنعوسي روايته الأولى (سجين المرايا) متناولا فيها الرومانسية عبر حكاية حب. وقدمت للرواية التي تقع في 274 صفحة الشاعرة سعدية مفرح التي بينت ملامح من الأسلوبية المتبعة في هذا العمل الجديد معتبرته بمنزلة "شجن اجتماعي". واضافت مفرح "في (سجين المرايا) تتراءى لنا أولا قصة حب مبتسرة وبائسة بتفاصيل صغيرة وذكريات باهتة وتحولات مفصلية في النهاية". واشارت الى انه "على الرغم من أن هذه القصة ذات التداعيات الرومانسية الغضة تستغرق كل مساحة الرواية تقريبا الا أنها تبدو هامشية وربما مجرد أرضية ذات لون محايد لتبرز فوقها بوضوح منمنمات اللوحة الحقيقية ذات اللون الأسود لعلاقة الراوي أو ذلك الفتى الغر بوالدته على نحو غريب ومأسوي". وقال المؤلف السنعوسي خلال التعريف بروايته ان مخزون الذاكرة ادى دورا ما في هذا العمل "وحاولت مرارا أن أنسى ولكن يصعب ادراك النسيان مع وجود تلك الصناديق الصغيرة السحرية المقفلة في داخلنا". واوضح السنعوسي ان "تلك الصناديق التي تحوي كل ذكرياتنا حلوها وم

سعود السنعوسي يطلق «سجين المرايا» ... أخيرا

صورة
صدرت روايته الأولى عن الدار العربية للعلوم في بيروت «سجين المرايا» عنوان الرواية الأولى للأديب الشاب سعود السنعوسي وقد صدرت منذ يومين عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت. والرواية التي كتبت مقدمتها الشاعرة سعدية مفرح تقع في 247 صفحة من القطع المتوسط، وقد صمم غلافها الفنان سامح خلف اعتمادا على لوحة تشكيلية للفنان محمد المهدي. تتمدد أحداث الرواية على مدى أكثر من عقدين من الزمان تقريبا ، وتمور بأحداث مثيرة تتوزع على جغرافيات مختلفة. في تقديمها للرواية تقول سعدية مفرح: «ينصب سعود السنعوسي، بمهارة الروائيين الموهوبين الحريصين على تقديم موهبتهم بهدوء بليغ ولكن بثقة بالنفس أكثر بلاغة، شباكه حول قارئه المحتمل منذ البداية، ليقع ذلك القارئ في المصيدة قانعا من غنيمة القراءة بدهشة متحصلة بأدوات شتى كالكتابة الشعرية والروافد الغنائية والذكريات الصغيرة وايضا بالكثير من الدموع المالحة والضحكات الساخرة. ومع أنه ينأى بنفسه عن المقاربة الاستدراجية الرائجة للجسد ولذائذه المباشرة لكنه ينجح في التعويض عنه بحيل قصصية ممتعة وعبارات غارقة في الشعرية ومفاجآت كامنة خلف كل حدث». دراما فردية وتصف «سجين

حين قابلته قابلت الكويت

صورة
شادي الخليج.. رسالة الوطن التي وصلت إلى الجمي ع شادي الخليج في أحد احتفالات العيد الوطني مع غنام الديكان وسناء الخراز سعود السنعوسي حين أعتاد على رؤية أشخاص من خلال شاشة التلفزيون، ولسنوات طويلة، تصبح هذه الشخصيات مع مرور الزمن، بالنسبة لي، مرتبطة في ذلك المكان فقط، أي جهاز التلفزيون، وكأنها تنتمي إليه وتعيش في داخله، ولو صادف أن قابلت شخصية تلفزيونية في مكان ما، كالشارع مثلا أو السوق، يخيّل لي أنها قد خرجت للتو من التلفزيون، وأنا لا أعني مبنى التلفزيون التابع لوزارة الإعلام، بل أعني ذلك الجهاز الذي لا يخلو منه بيت. وكان أول سؤال يتبادر إلى ذهني حين أقابل بالصدفة ممثلا أو مذيع أخبار هو: أتراه قد خرج للتو من الشاشة أم انه في الطريق إليها؟ تدور هذه الأسئلة مع شريط مصَوَّر تعرضه شاشة عريضة معلقة على جدار مخيلتي لا يراها أحد سواي. أشاهد إحدى هذه الشخصيات، وبحركة «كرتونية» ينحني قليلا كي يخرج رأسه من الشاشة ثم يديه ورجليه حتى يصبح بكامل جسده على أرض الواقع، يلتفت يمينا وشمالا، ثم يحدد وجهته ويرحل كي يعود في آخر النهار إلى حيث أتى. هذا ما كنت أتصوره عندما كنت طفلا صغيرا، كنت أعتقد أن «ماما

عقدة سعود!

صورة
سعود السنعوسي لوحة للفنان بابلو بيكاسو منذ سنوات وأنا أعيش عقدة لم أتمكن من التخلص منها.. أول القصيدة كفر! فأنا لم أحاول يوما أن أتخلص من عقدتي تلك، لأنها لا تزعجني، ولأنها وببساطة، أصبحت جزءا من شخصيتي، وان قامت على فكرة مجنونة. إذا هي ليست عقدة بالمعنى المتعارف عليه، رغم ما تسببه لي من متاعب في بعض الأحيان، ولكنها كذلك في أعيّن من يعرفون عني هذا الطبع. عقدتي تلك ليست كعقدة «أوديب» أو عقدة «إلكترا» الشهيرتين في الأساطير الإغريقية، فإذا كانت الأولى تشير إلى تعلق الولد بأمه، وغيرته عليها من أبيه، أو في تعلق الفتاة بأبيها وعدائها لأمها كما في عقدة «إلكترا»، فان عقدتي تلك تشير إلى تعلقي الشديد والشعور بالأشياء من حولي.. كل الأشياء. تربطني بالأشياء من حولي علاقة وثيقة، تقوم على الوفاء، مهما بدت تلك الأشياء تافهة. ويعود أصل العقدة إلى النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي، كنت ووالداي وجدّتي واخوتي نقضي يوما من أيام الشتاء في برّ الكويت، في منطقة الصبّية تحديدا، حيث نصب والدي خيمة صغيرة من تلك الخيم التي تصلح للـ «كشتات» القصيرة. قضينا يوما ممتعا هناك، ولا أتذكر اليوم شيئا من تلك «الك

صوت الظِلّ وصمت الظلام

صورة
سعود السنعوسي   لوحة للفنان الايراني مهرداد جمشيدي      أسند رأسه المثقل بالأفكار الى الوسادة، وأخذ يسترجع أحداث اليوم.. الحضور الكثيف.. لوحاته المعلقة على جدران المعرض.. حديث الزوار وإشاداتهم برسوماته الجميلة.. واختلاف الآراء حول دلالات الألوان والخطوط التي ابتدعها بريشته. صور جميلة تشي بحجم النجاح الذي تربع على قمته، ولكنه، رغم ذلك، لم يكن مطمئنا، فقد كان مهزوزا من الداخل، وكان يعرف ان الناس ستغيّر آراءها بفنه عاجلا أم آجلا كما هي العادة. انصرف عن كل المشاهد الجميلة التي رآها والعبارات الرقيقة التي سمعها في ذلك اليوم، والتفت إلى لوحة واحدة ملقاة على الأرض في الطابق السفلي. أزاح اللحاف عن جسده. جرّ خطواته المترددة وكأنه يتقدم نحو منصة إعدام. نزل إلى الطابق السفلي حيث تستلقي اللوحة المهملة مقلوبة في إحدى الزوايا يلفها الظلام. وقف على مقربة منها، يتحسس الجدار بكفه بحثا عن زر الإضاءة. أغمض عينيه ورفع كفّه أمام وجهه بحركة لاإرادية ما إن أضاء المكان من حوله، وكأن النور شظايا زجاج تطايرت باتجاهه. فتح عينيه ببطء، وأزاح كفه من أمام وجهه ليلقى ظله مستلقيا إلى جانب اللوحة أمامه على الأرض.

مصطفى محمود.. أجمل هدية.. أسوأ خبر!

صورة
سعود السنعوسي: في مثل هذا اليوم من السنة الماضية، كاد شهر أكتوبر أن يمضي بهدوء وسلام، دون أن يسجل أي أحداث غير عادية، بالنسبة لي على الأقل. ولكنه، وفي اليوم الأخير غيّر رأيه فجأة، وكأنه أبى أن يسلم عهدة الأيام لنوفمبر من دون أن يضع النقطة الأخيرة على سطر حياة إنسان علمني كيف تكون الحياة. في مساء 31 أكتوبر 2009، وقبل أن أتجه لسريري، كنت أتصفح موقع إيلاف الإخباري، وهو محطتي اليومية قبل النوم. وفيما كنت على وشك الانتهاء من قراءة العناوين الرئيسية وقع نظري على خبر في زاوية الصفحة الإلكترونية، شدتني الصورة قبل أن أقرأ عنوان الخبر. صورة تبعث في النفس الهدوء، لست أدري لماذا، ولكن ربما بسبب الهدوء الذي ميّز صاحبها، فقد طُبعت صورته في ذهني هادئا كما هو دائما في حلقات برنامجه الشهير «العلم والإيمان». بعد مشاهدتي للصورة، اتجهت بنظري أسفلها حيث الخبر: وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود. لسبب ما، اتجهت نحو مكتبتي الصغيرة بدلا من أن أتجه للسرير بعد قراءتي للخبر. توقفت أمام الرّف الخاص بمؤلفاته أقرأ عناوينها، وأسترجع بعضا مما علمني إياه هذا المفكر والأديب في صغري. تذكرت «رحلتي من الشك إلى الإي

إنجازات أصغر من حلم!

صورة
سعود السنعوسي: ما أكثر أحلامي، تلك التي حققتها، والتي أحققها، أو التي أصبو إلى تحقيقها. لا تشكل لي الأحلام الشخصية، والتي لا تعني أحدا سواي، أي مشكلة، طالما انني الوحيد المسؤول عن إخراجها من رأسي واضعا إياها أمامي على أرض الواقع، ولكن مشكلتي مع تلك الأحلام التي تتسع فيها المساحة، لتضم أشخاصا كثر. فتحقيق الأحلام يصعب كلما زاد عدد الأفراد الذين يضمهم الحلم. ومن الأحلام التي تتمدد مساحاتها في داخلي إلى درجة بتّ أضيق بها، هي أن يتحوّل المجتمع الذي أنتمي إليه إلى مجتمع قارئ. أنا لا أحلم بالنيابة عن غيري، فقد تتساءل للوهلة الأولى: وما شأنك أنت إذا اهتم غيرك بالقراءة؟ والجواب ببساطة، لا شأن لي بالغير، وانما كل ما يعنيني هو بلادي، فلك أن تتخيّل صورتها وشأنها إذا ما دخل الكتاب في تكوين الأفراد، راسما شخصياتنا، مستفزا عقولنا للتفكير، مسلطا الضوء نحو الظلمات التي تملأ نفوسنا، فاتحا أعيننا على اتساعها لمشاهدة كل ما أغفلناه، وبالتالي تبقى فرصة الاختيار لنا وحدنا، بدلا من أن يفكر الغير نيابة عنا. إذن، أنا أحلم بالنيابة عن وطن! لا شك ان فكرة كهذه تبدو في غاية الصعوبة، فالمسألة تحتاج إلى وقت وعزيمة و