المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١١

أنت الإنسان

صورة
سعود السنعوسي:     أنت الإنسان        كثيرة هي الأفلام التي أدمنت مشاهدتها منذ كنت صغيرا. أشاهدها بين الحين والآخر، إلى يومنا هذا، قد أندمج في مشاهدتها، ولكن، يبقى شعور المشاهدة الأولى مختلفا. قد استمتع بمشاهدة الفيلم عشرات المرات، ولكن، يتلاشى تفاعلي مع أحداثه مشاهدة بعد أخرى. أجدني اليوم أمام مشهد، في أحد الأفلام، كنت قد انفجرت ضاحكا وقت مشاهدته لأول مرة حتى سالت الدموع من عينيّ، وفي فيلم آخر، أتابع مشهدا مأساويا كان قد أحرجني بين من كان حولي، وقت المشاهدة الأولى معهم، حين بدا علي التأثر الشديد، ولكن أنوفهم الحمراء، وقت مشاهدة الفيلم، وعيونهم التي سكبت الدموع كانت تبث بداخلي شيئا من الثقة بأن الأمر، ولأني إنسان، لا يستدعي هذا الحرج. أتابع اليوم المشاهد ذاتها، وأتساءل ما الذي تغّير؟ لقد انفجرت ضاحكا لهذا المشهد أول مرة، وضحكت في الثانية، وفي الثالثة ابتسمت، وفي الرابعة .. لاشيء. وفي مشهد آخر أبكاني في المشاهدة الأولى، وأحزنني في الثانية، أجدني اليوم أمامه بلا شعور! ما الذي تغيّر في تلك المشاهد؟ لا شيء، أنا من تغيّر وحفظ المشهد إلى أن بات عاديا مملا لا جديد به. ولكي أنفجر ضاحكا أو

أعضاء نادي ديوان يحررون «سجين المرايا»

صورة
جيهان عبد العزيز في مساء الأربعاء الماضي احتضن مقهى ستاربكس الأمسية الثقافية التي أقامها أعضاء نادي ديوان للقراءة لمناقشة «رواية سجين المرايا» للروائي الكويتي سعود السنعوسي. قدم الحضور قراءات مختلفة لرواية السنعوسي الصادرة عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» وهي الرواية الأولى بالنسبة اليه. شهدت الأمسية مناقشة دارت في محاور عدة اقترحها رئيس نادي ديوان القاص الكويتي يوسف خليفة، تتمثل في تقييم عام للرواية، وأهم شخصياتها، ونجاح السنعوسي في رسم معالمها. حوافز العزلة كان ثمة رأي عام يرى في بطل الرواية عبد العزيز، شخصية تتسم بالمثالية الشديدة، والانعزال عن الواقع الحقيقي المعاصر، فكأنما يعيش في شرنقته الخاصة، التي نسجها حول نفسه، بعد تعرضه لصدمات شديدة، تمثلت في استشهاد والده أمامه برصاص «ضباع» الاحتلال وفق وصفه لهم، ثم موت والدته بعد ذلك، ومحاولاته لإيجاد بديل لهما تمثل في «ريم /مريم» حبه الأول، كنوع من التعويض عن ذلك الفقد أكثر من اعتباره حبا حقيقيا.  وقد أشارت رنا محمود إلى إعجابها بما اشتملت عليه القصة من مشاهد معبرة، كمشهد دفن الأم، وتشبث البطل بجسدها داخل قبرها/ مثواها ال