المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٣

«ساق البامبو» رواية كويتية تكتبها بلاغة «المقموعين»

صورة
  سيد محمود حسن - الأهرام   فى طريق العودة من الكويت إلى القاهرة كان إلى جوارى على مقعد الطائرة الكاتب الكبير محمد المخزنجى وكنت أمسك برواية «ساق البامبو» للكاتب الكويتى الشاب سعود السنعوسى وأخطط تحت السطور التى لفتت نظرى فيها إلى أن بادرنى المخزنجى، قائلا: هذه رواية تفتح أفقا جديدا أمام الأدب الخليجى عامة والأدب الكويتى بشكل خاص «ثم استطرد « أنها أول اختراق حقيقى للمسكوت عنه فى هذه البيئة التى كان البعض يظن أنها غير قادرة على إنتاج رواية مهمة. المخزنجى الذى عاش سنوات فى الكويت دون أن يكتب عنها، وضع يده على ملمح مهم فى الرواية التى كتبها صاحبها وهو على مشارف الثلاثين ووضعته ضمن لائحة الكتاب الستة المرشحين لنيل جائزة الرواية العالمية للرواية العربية « بوكر « لهذا العام، وربما كان وجوده فى هذه اللائحة مناسبة مهمة لاكتشاف ما يقدمه وطرحه على مساحة أوسع من القراء والنقاد الذين رأوا فى نصه علامة على تحولات سردية كبرى. واللافت للنظر أن « ساق البامبو « بموضوعها الإشكالى تضع المجتمع الخليجى إجمالا أمام أسئلة تأجلت الإجابة عنها لسنوات طوال. السنعوسى، قبل هذه الرواية نشر عدة مقالات و

سرد التيمم وشيطان التفاصيل في ساق البامبو

صورة
  باسم سليمان - القدس العربي   كان الشعر لدى العرب علمهم الأوحد يدونون به أيامهم السود والبيض وحدثانهم، فهل نطالب الرواية العربية بتلك المهمة الشاقة مع الظن الحامل لليقين أن الرأي السابق فيه الكثير من المكر الديني والسياسي!؟. مهما استنسبنا للرواية من مهمات لن تكون إلا خطاب فرد أو لنقل قطعة من البزل لوحدها لن تشكل قيمة إلا من خلال القطع الأخرى التي ستشكل لوحة الخطاب الروائي الذي يُخط باللغة العربية، فالمدونة الروائية العربية التي بدأت تعالج قضايا وطنية/ قطرية منذ فترة تعتبر قصيرة بالقياس لتلك التي كانت تشتغل تحت المدّ القومي، بدأت بمقارعة مقدس جديد يضاف إلى الديني والسياسي والجنسي وهو صيغة الدولة التي تشكلت نتيجة لكل التمخضات الدولية والاستعمارية والسياسية والعرقية وما جرى ذلك من تشعبات عديدة أدت بطبيعة الحال إلى عدم تبلور مفهوم المواطنة من حيث أن النتيجة القانونية والواقعية لوجود الدولة تفترض المواطنة التي تذيب كل ما سبق تحت علم واحد لا يخفي تحت وحدته وعلانيته أي رقع أخرى. سؤال التفاصيل: رسول حمزتوف قال: العالم يبدأ من عتبة بيتي وهنا نسأل: ماذا عن داخل البيت وشيطان

التمييز العنصري في رواية «ساق البامبو»

صورة
  لندن - مودي بيطار - الحياة   يقدّم سعود السنعوسي روايته الأخيرة «ساق البامبو» سيرة كتبها هوزيه ميندوزا بالفيليبينية وترجمها صديقه ابراهيم سلام الى العربية. الرواية الصادرة عن الدار العربية للعلوم - ناشرون، بيروت، من أفضل الأعمال في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية التي سيُعلن الفائز بها في آخر آذار (مارس) المقبل. تهجس بالبحث عن الهوية والتمييزين العنصري والطبقي، ويتفحّص كاتبها بلاده بعيني غريب تسمحان له بالانتقاد، وإن انتصر في النهاية لطرحها. يولد الراوي لخادمة فيليبينية وإبن الأسرة التي تعمل لديها في الكويت. كانت السيدة غنيمة منعت ابنها الوحيد من الزواج بحبيبته لأن أسرتها أقلّ شأناً، ولئن بكت حين رأت حفيدها رفضته خشية تعرّضها للنبذ وامتناع العائلات المساوية اجتماعياً عن الزواج ببناتها الثلاث. يتزوّج راشد جوزفين لكي لا يظلم طفله، ويرحّلهما الى الفيليبين ثم يطلّقها معتذراً. ينوي الصحافي المثالي استعادة ابنه بعد زواج شقيقاته، ويمدّ جوزفين بالمال، لكن رسائله تنقطع بعد اشتعال حرب الخليج الثانية. يُرفض هوزيه، الذي سمّاه والده عيسى، في الفيليبين أيضاً حيث يُلقّب بـ

إبداع الشباب الكويتى يفجّر مشكلة الهوية

صورة
د.صلاح فضل - المصري اليوم   «ساق البامبو» رواية المبدع الكويتى الشاب سعود السنعوسى تقتحم بجدارة القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، فتقدم نموذجاً مثيراً للكتابة الشابة الجسور القادرة على تناول أشد القضايا حساسية ودقة برؤية واقعية بالغة النعومة والكثافة معا. تحكى قصة فتى مُولّد جاء ثمرة زواج سرى بين شاب كويتى من أسرة عريقة وخادمة فلبينية جميلة، وكيف أجبرت الأسرة الفتاة على العودة إلى وطنها برفقة وليدها درءاً للفضيحة، فعاش الوليد فى محيطه الأسيوى يتشرب ثقافته على أمل العودة لموطن أبيه لاسترداد هويته العربية. لكن المدهش حقيقة هو قدرة هذا المؤلف الذى لم يتجاوز العشرينيات من عمره على تمثل نسخ الحياة الفلبينية بمئات التفاصيل الدقيقة عن الأماكن والعادات والطقوس والأساطير. وأهم من تلك الفلذات التى يمكن امتصاصها بالقراءة والبحث هو كفاءة تذويبها بسخاء فى تيار دافق من التجارب الحميمة، مما يشف عن خبرة عميقة بوقع المواقف على صفحة الوجدان، وكأن الكاتب قد تناسخ مع نموذج وشرب عوالمه وتنقل مثله فى حيوات عديدة ومهن مختلفة غريبة. وقد وفق المؤلف فى اصطناع حيلة طريفة لإقناعنا بصدق تمثيله الج