المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٩

سعود السنعوسي في "فئران أمي حصة" .. يقرع الخزان ويصرخ "احموا الناس من الطاعون"!

صورة
الكاتبة بديعة زيدان     ما بين منتصف ثمانينيات القرن الماضي والعام 2020، صال وجال الروائي الكويتي سعود السنعوسي، ومن خلال شخصياته المتخيلة أو القريبة من واقع عاشه أو عايشه وواقع تخيله، متكئاً على أحداث مرت بها الكويت، فحاول قراءة المستقبل بناء على ما مرّت وتمر به المنطقة العربية ككل، ليصل إلى المستقبل الذي ليس ببعيد، أي بعد خمس سنوات من الآن، كما جاء في الرواية، متخيلاً أحداثاً يتوقع حدوثها، وكأنه يتنبأ بالمستقبل .     في «فئران أمي حصة»، وهو عنوان رواية السنعوسي الجديدة، والتي طبعت منها ست طبعات حتى الآن، منذ صدورها من قرابة الشهرين، كتب ما يمكن وصفه بروايتين في واحدة، إحداهما وصفية إلى حد كبير تحاكي تاريخاً معاصراً عايشه السنعوسي طفلاً، سماها «ارث النار»، مقسماً إياها إلى فصول أربعة، أو «أربعة فئران»: «الفأر الأول .. شرر»، و»الفأر الثاني .. لظى»، و»الفأر الثالث .. جمر»، و»الفأر الرابع .. رماد»، وتسرد جميعها حكايات شخوصه في فترة احتلال العراق للكويت، وما قبلها، وما بعدها، أي في مرحلة طفولة ومراهقة الشخوص، أما الرواية الثانية، إن جاز التعبير، فجاءت تحت عنوان «يحدث الآن»،

«فئران أمي حصة» .. ومن جديد زرقاء اليمامة تحذرنا من مسيرة الأشجار

صورة
الكاتبة نضال ممدوح      ربما لو قرأ الرقيب رواية “فئران أمي حصة” لأستشرف مبكرا ما رأه “سعود السنعوسي” بنزاهة عيون “زرقاء اليمامة” التي يختص بها المبدع ٬ وربما ما كان اتخذ قراره بمنع تداول الرواية في مسقط رأس مؤلفها ٬ وربما فهم ما كان وراء الكلمات التي صاغها السنعوسي وأتهم بالتشاؤم وهو لا ينقل سوي الواقع القميئ ويطلق صرخته “أنتم لا تبكون موتاكم، أنتم تبكونكم بعدهم. تبكون ما أخذوه برحيلهم. يخلفونكم بلا جدار تتكئون عليه”فربما يفهم ويعيي القادمون القيح والصديد الذي يتخم واقعنا العربي المهترئ.      كان أول ما قفز إلي ذهني مع الصفحات الأولي من رواية السنعوسي”فئران أمي حصة”أحداث رواية “يوتوبيا” للكاتب المصري أحمد خالد توفيق ٬ ولا أقصد هنا التناص إنما أعني إستشراف ماهو أت ومفارقة اللحظة الراهنة بل والقفز عليها لنسافر إلي قادم الأيام ولن أقول السنوات فهي مجرد شهور فرقت بين نشر الرواية وتفجيرات مسجدي القديح والعنود الشيعيين في المملكة العربية السعودية.      وإن كان أحمد خالد توفيق حذر في “يوتوبيا” من ثورة جياع يترتب عليها جيتوهات يلجأ إليها المتخمة كروشهم بالثروات التي راكموها