المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٠٩

حين يحكمنا الأوغاد!

صورة
سعود السنعوسي: منذ سنوات، حين كنت في مرحلة الدراسة، وقبل أن ألتحق بالوظيفة، لطالما استمعت إلى أسطوانة كان يرددها من هم حولي، وباستمرار، وهي أن الشاب الكويتي غير منتج وانه لا يصلح للعمل. فهو كسول بطبعه، وكل ما يسعى إليه بعد حصوله على الشهادة هو مكتب فخم وساعات عمل قليلة غير محددة بموعد حضور وانصراف. أنهيت دراستي، والتحقت بالعمل كما هي الحال مع أصدقائي الذين كانوا في مثل سني. وكانت تلك الأسطوانة لا تزال تدور وتصدر تلك الأصوات المزعجة بأن الشاب الكويتي اتكالي ولا يمكنه الاعتماد على نفسه وإلى آخر تلك الصفات التي سئمت سماعها. كان الجميع، في مقر العمل وخارجه، الكويتي والوافد، يكررون تلك الكلمات على مسامعي حتى كدت أؤمن بالفعل بأننا لا نصلح لشيء سوى النوم على مكاتبنا في مقار العمل بعد أن تمتلئ بطوننا بالشاي والقهوة والبسكويت وبعد أن تتورم رؤوسنا بسبب الثرثرة والحديث عن كل شي لا يخص العمل. أنهينا مرحلة الدراسة، أصدقائي وأنا. هناك من واصل تعليمه لتلقي دراساته العليا، هؤلاء الذين أجل الله خيبة آمالهم إلى وقت لاحق. أما أنا والبعض الآخر فقد انتقلنا إلى الحياة الجديدة فور انتهائنا من الدراسة، حيث