المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٠٨

حين يدمّرون بأموالهم كل ما هو جميل!

صورة
سعود السنعوسي: المال، هذه النعمة، زينة الحياة الدنيا، هي والبنون كما يقول سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم. من منا لا يسعى لامتلاك هذه النعمة؟ أشك أن هناك من لا يتمنى أن يمتلك من المال ما يكفيه لتحقيق كل ما يمكنه تحقيقه بواسطته، وهذا حق مشروع، ولا خلاف عليه، ولكن! حين يفيض المال عن حاجة صاحبه، بعد أن يتمكن من تحقيق كل أحلامه وتأمين مستقبله ومستقبل سلالته لقرون آتية، ماذا يحدث؟ بعض الناس بعد أن يمن الله عليهم بالنعمة ما يزيد عن حاجتهم يبدأون في إشراك الغير بالاستفادة من هذه النعمة، مع الوضع بعين الإعتبار المنفعة الشخصية، كمن يقيم المشاريع التي تعود عليه بالمنفعه شخصيا، وعلى غيره ممن يساهمون في استمرارية مشاريعه من عمال وموظفين. والبعض الآخر يكتفي بالاستفادة من أمواله دون أن يشرك أحدا معه، وهذا حق لا يمكننا أن ننازعه عليه، ولكن ماذا عن النوع الثالث الذي يفسد كل ما هو جميل بواسطة أمواله ظنا منه أنه يصنع له مجدا شخصيا في حين هو في الواقع يشوه كل شيء جميل من حوله؟ هذا النوع، مع شديد الأسف ينتشر في كل بقاع الأرض، ولكنه واضح ومعروف في دول الخليج، ولدينا في الكويت عددا ليس بالقليل منه. حين يتصور