"ساق البامبو"..مكانان وحكاية اغتراب
أحمد الشريقي - الدوحة لا يخطئ الروائي الكويتي سعود السنعوسي وهو يشيد نصه الروائي حين يختار له عنوانا هو أول إغراءات العمل للدلوف إلى رواية غنية بأحداثها ومقولاتها، ولأن العنوان هو عتبة النص فقد اختار عنوانا مثقل الدلالة "ساق البامبو" الذي ينبت في أي مكان يغرس فيه. بيد أنه في حال بطل العمل "هوسيه ميندوزا" أو عيسى الطاروف يستعصي على الإنبات في غير أرضه وتحديدا الفلبين. في لمحة أولى يوهم السنعوسي القارئ أن الرواية مترجمة عن الفلبينية، ويضع في مقدمتها استهلال المترجم وتوضيحاته بأنه ينقل العمل كما جاء من كاتبه، ويخاتل قارئه أيضا أن صاحب العمل هو هوسيه ميندوزا، لكنها ليست أكثر من حيلة لتوريط القارئ، وربما لمآرب أخرى في نفس السنعوسي الذي يقترب من مناطق خطرة مثل "البدون" في الكويت وجدل الأديان التي يحار بطلها ذو الأب الكويتي (المسلم) والأم الفلبينية (المسيحية) أيهما يختار. حكاية هوسيه يعالج صاحب "سجين المرايا" إشكالية الهوية ويمر على تاريخ قريب للكويت، ومآسي حرب الخليج الثانية، وما خلفته على البلد بعد احت...