ليلى العثمان تكرم سعود السنعوسي في رابطة الأدباء


لفوزه بجائزتها لإبداع الشباب في القصة والرواية

لافي الشمري - جريدة الجريدة

فاز الكاتب سعود السنعوسي بجائزة الأديبة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية لعام 2010 في دورتها الرابعة، وذلك عن روايته «سجين المرايا».

احتضنت رابطة الأدباء حفل توزيع جائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة القصيرة والرواية لعام 2010، وحضر الحفل شخصيات ثقافية وأدبية كثيرة، وقد تضمن الحفل فقرات متنوعة، وفي مستهل الحفل أشاد مقدم الحفل الشاعر حسين العندليب باهتمام الأديبة ليلى العثمان وحرصها على متابعة الإبداع الشبابي الأدبي، وتشجيع الأجيال الأدبية المتعاقبة على التقدم والاستمرار والعطاء، وتنمية المواهب واحتضانها، إيماناً منها بالدور الكبير للأدب والثقافة في بناء وصقل شخصيات الأفراد، ما ينعكس إيجاباً على رسم ملامح حضارية تنمو فيها المجتمعات وتزدهر.
ثم استعرض العندليب أسماء الفائزين في الدورات الثلاث الفائتة، إذ فازت الكاتبة استبرق أحمد بالجائزة في دورتها الأولى عام 2004، كما فازت في الدورة الثانية عام 2006 الكاتبة ميس العثمان، بينما خطف جائزة الدورة الثالثة عام 2008 يوسف خليفة.


أدب الشباب


ألقى رئيس اللجنة الثقافية في رابطة الأدباء طلال الرميضي كلمة رابطة الأدباء، مؤكداً أهمية دور الجوائز الأدبية والثقافية في رفعة شأن الكويت وإبراز صورتها الناصعة، مشيراً إلى تحفيزها للمبدعين بمختلف فئاتهم العمرية، مثمناً جهد الأديبة ليلى العثمان في رفد أدب الشباب ودعمه.
كما أشاد بالمحتفى به والفائز بجائزة ليلى العثمان الكاتب سعود السنعوسي، مؤكداً ضرورة الاستمرار في هذا الدرب ومواصلة النشاط الأدبي، نقف اليوم في حضرة جائزة متميزة استحقها في هذه الدورة الكاتب سعود السنعوسي عن روايته «سجين المرايا» التي صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت، ولابد من التنويه بالقيمة الفنية العالية للمجسم المصاحب للجائزة، فهو من تصميم الفنان الكويتي سامي محمد. وأضاف: «إن كان ثمة ما يحق لدولتنا الكويت أن تفخر به في العقدين الفائتين فهو هذا الكم الكبير من الجوائز التي يقدمها أفراد».


مسؤولية وتشجيع


بدورها، أكدت مانحة الجائزة الأديبة ليلى العثمان في كلمتها شعورها بالمسؤولية كأديبة تجاه جيل واعد، مشيرة إلى متابعة نتاجهم منذ احتضان رابطة الأدباء لهم وإنشاء منتدى المبدعين الجدد، وحرصت على تشجيعهم وإسداء الرأي الصادق لهم دون مجاملة أو تهويل، ومع استمرار صقل المواهب وتبادل الخبرات، وانضمام الكثير من الشباب الموهوبين إلى هذه المجموعة الثقافية، أفرز هذا المنتدى أسماء أصبح لها حضور كبير في ساحتنا الأدبية، وأصبحت دور النشر العربية الكبيرة تهتم بطباعة أعمالهم.


أدوات فنية


وعن المتنافسين في هذه الدورة من المسابقة أكدت العثمان: «في هذا العام تقدم للجائزة خمسة من الشباب هم: سارة العتيقي بمجموعتها «بقايا باقية»، وعبدالعزيز المهيني بمجموعته «قصص قصيرة»، ونورا بوغيث بمجموعتها «همسات نافذة»، وبسام المسلم بمجموعته «تحت برج الحمام»، كما أبدت إعجابها بمجموعة بسام المسلم التي تتضمن قصصا متميزة تدل على موهبة كبيرة، ولا يلغي هذا جهد بقية المتقدمين، فكلها أعمال جيدة تؤكد اهتمام كتابها بأدواتهم الفنية وتطور لغة الكتابة عندهم.
وتابعت: «أود أن أشكر الشباب الذين تقدموا للجائزة والآخرين من شباب المنتدى، وأتمنى عليهم أن يواصلوا ويركزوا على القراءة التي هي من أولويات إنضاج الموهبة، وكذلك أحضهم على التواضع وعدم التسرع في نشر إنتاجهم قبل أن تكتمل له عناصر النجاح».
وعقب ذلك، قدمت الشاعرة سعدية مفرح قراءة في رواية «سجين المرايا»، مشيرة إلى أن الكاتب سعود السنعوسي يفتتح مشروعه الكتابي واسعاً على احتمالات مستقبلية كثيرة، لكن الأكيد أنه قادر على التعامل معها بموهبة واجتهاد وعفوية.


ورطة المكافأة


وبعدئذ، أكد الكاتب سعود السنعوسي شعوره بالمسؤولية الكبيرة بعد حصوله على هذه الجائزة الأدبية القيمة، مضيفاً: «ينظر البعض إلى الجائزة على أنها مكافأة على جهد يبذله الفرد لكتابة عمل إبداعي، واحتفالية تنتهي بعد التكريم، أما بالنسبة إلي فلا أجد هذه الجائزة سوى «ورطة» تبدأ ثم تكبر، كما تذكرني بالأمانة التي أحملها بين يدي وقلمي وأوراقي».
وتابع: «جائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية، التي حظيت بها عن روايتي الأولى «سجين المرايا» لا ينتهي دورها عند هذا الحد فقط، بل إنها ستساهم في رسم ملامح أعمالي المقبلة، وتهمس في أذني قبل أن يلامس قلمي الأوراق: تذكّر مسؤوليتك!».
كما شكر السنعوسي الأفراد الذين ساهموا في دعمه وتشجيعه، مشيداً بالأشخاص الذين مهدوا له الدرب، وقدموا لي النصح وخلاصة تجاربهم الطويلة، ليساهموا بطريقة ما في رسم الصورة التي سأكونها في المستقبل.

نشرت في:


 ليلى العثمان تكرم سعود السنعوسي في رابطة الأدباء (جريدة الجريدة)
ليلى العثمان تكرم سعود السنعوسي في رابطة الأدباء (نسخة PDF)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدينة الأحلام

هلا فبراير .. إلى من يهمه الأمر!

كيف تغني الكويت من دون صوتها؟