تكريم الفائزين بجوائز الدولة في افتتاح «القرين»

 
وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود افتتح الدورة التاسعة عشرة


                                                       
                                                                     
 
شريف صالح - النهار
 
لحظات لا تنسى في يوم الوفاء للرواد.. في يوم تكريم أصحاب الانجازات.. بكل رصانة وتواضع وقف الكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع متحدثاً عن رفاق الدرب.. وفي تأثر شديد تسلمت الروائية ليلى العثمان جائزة الدولة التقديرية، فيما أطل الفنان القدير محمد المنيع بأبوته الحانية والموسيقار غنام الديكان بهدوئه وبساطته.. وفي صالة المسرح كانت ثلاثة أجيال من أسرة الروائي الشاب سعود السنعوسي تصفق له وتلتقط له الصور التذكارية.. فيما وزير الاعلام وزير الدولة للشباب الشيخ سلمان الحمود يتقدم على مدخل خشبة المسرح كي يستقبل بكل تواضع وأريحية الفائزين الكبار ويحييهم.
انها ليلة تبقى محفورة في الذاكرة، ليس فقط ذاكرة الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، بل أيضاً في ذاكرة وطن.
ووسط أجواء الحب والتقدير وتلألؤ الأضواء، افتتح وزير الاعلام الدورة التاسعة عشرة لمهرجان القرين الثقافي ممثلاً لراعي المهرجان رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.
وكان على رأس الحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة وكوكبة كبيرة من المثقفين والأدباء وأعضاء السلك الدبلوماسي. وخارج المسرح استقبلت الجمهور والضيوف ايقاعات الدفوف والفنون التراثية لفرقة حمد بن حسين.
وعقب عزف السلام الوطني كان الجمهور على موعد مع العرض الاستهلالي لمجموعة من الراقصين، من اخراج علي وحيدي، وسط أجواء احتفالية تتميز بالابهار والموسيقي العالمية واضاءة الليزر الملونة، وتوزيع فضاء الخشبة على ثلاث شاشات كبرى تتحرك عليها وجوه من عبق التاريخ والتراث الانساني، والنجوم والمجرات والنار والماء وتشكيلات لونية أخرى، تؤكد على وحدة المنجز الثقافي للانسانية وقدرته على تحدي جدار الجهل والتخلف.





ملتقى المبدعين
 
ثم ألقى الشيخ سلمان الحمود كلمة قال فيها: يسعدني ان انوب عن سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء في افتتاح مهرجان القرين الثقافي التاسع عشر، الذي يشرُف برعايته الكريمة.. كما يسرني باسمه ان أرحب بكم أجمل ترحيب وأنتم تشاركون معنا في افتتاح فعاليات المهرجان، وفي حفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية.. متمنين للضيوف الكرام طيب الاقامة في بلادهم الكويت، والاستمتاع بأيام وليالي ثقافية متنوعة
وأشار الوزير الى ان تنظيم الكويت للمهرجان الجامع لمختلف ألوان النشاط الثقافي وتجليات الفكر والآداب، ودروب الفنون الجميلة.. يؤكد مجدداً انها ملتقى للمبدعين والمساهمين في اثراء الثقافة والفنون والآداب في عالمنا العربي، وأنها لم تكن يوماً الا كذلك، تعمل من أجل التقدم بالفكر والوعي والانفتاح، والتواصل مع أمتها العربية والاسلامية، وفتح جسور الحوار والتلاقح الفكري مع الثقافات والحضارات الانسانية الأخرى. استجابة لتوجيهات راعي مسيرتها وازدهارها، حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد.. وترجمة لنطقه السامي، والذي ينطوي على دلالات عميقة ومعان جليلة تعبر عن المكانة الحقيقية لدور الثقافة في تعزيز قيم الحوار بين الحضارات، الذي أصبح خيارا استراتيجياً، يفتح أمام الانسانية أفاقاً واسعة من أجل بناء عالم جديد تسوده قيم التقدم والرقي والعدل والتسامح والسلام بين جميع البشر.
 
وأضاف الحمود: ان احتفالنا اليوم بافتتاح هذا المهرجان المركزي للحركة الثقافية في الكويت، يشهد على ترسخ هذه التظاهرة المميزة من حيث المشاركة والتنوع في الأنشطة محلياً وعربياً ودوليا.. وعلى ان الثقافة في الكويت كانت وستبقى جزءاً رئيساً ومحركاً فاعلا في الحركة الفكرية العربية المعاصرة، منذ ان بدأت الكويت باصدار مطبوعاتها النوعية قبل أكثر من نصف قرن، والى ان أصبحت مطبوعاتها بشهادة الجميع مصدراً ضرورياً لكل مكتبة عربية ولكل قارئ عربي.. ولم تكتفِ الكويت بذلك بل فتحت قلبها ومنابرها ومطبوعاتها ومسارحها للأخوة العرب حتى أصبحوا جزءاً لا يتجزء منها.
 
وتابع وزير الاعلام: بهذه المناسبة اناشد رواد الثقافة والفكر والأدب، بضرورة الاهتمام بقضايا الشباب، وفتح الآفاق أمام المبدعين منهم، وبتحفيزهم على المشاركة الايجابية في رسم السياسات التي من شأنها التصدي للأخطار الفكرية والثقافية التي باتت تهدد أمتنا العربية والاسلامية. فشبابنا هم مستقبل الأمة العربية وأملها الباسم وغدها المشرق.. مشيراً الى دأب الكويت على تكريم أبنائها المبدعين، تقديرا لمسيرتهم المعطاءة في اثراء الثقافة، وتكريماً لانجازاتهم التي تركت بصمات لا تُنكر في الساحة الثقافية. ويسرنا ان نتقدم اليوم بأسمى آيات التهاني الى هؤلاء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية داعين الله لهم بالتوفيق في مسيرتهم الابداعية ورسالتهم النبيلة.
 
واختتم الحمود كلمته بتقديم جزيل الشكر والامتنان الي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح على ما قدمه سموه من دعم ومساندة ورعاية كريمة للمهرجان.. كما حيا الوزير أعضاء المجلس الوطني والأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وشكرهم على ما بذلوه من جهود طيبة من أجل اقامة هذه التظاهرة الثقافية، وجدد الترحيب بضيوف المهرجان.
 

كلمة المكرمين
 
وباسم المكرمين ألقي الكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع كلمة وجه خلاله التهاني اليهم مؤكدا انه لا شيء يعادل تكريم المبدع في وطنه لافتا الى انه وزملاءه نالوا أشكالا عديدة من التكريم في الكثير من المناسبات أما الجائزة التقديرية التى حصلوا عليها من وطنهم فلها مذاق خاص وتحقق الشعور بالرضا عن الجهود التي بذلوها لسنوات طويلة وهي اعتراف وتقدير من الوطن لكي ينضموا الى الكوكبة من أعلام الكويت الكبار في شتي المجالات سبقوهم الى نيل هذه الجائزة. كما وجه الشكر الى لجان التقييم والتحكيم والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومدير مهرجان القرين سهل العجمي.. داعيا المولي عز وجل ان يحفظ الكويت ويجنبها الاخطار المحدقة بها بقيادة حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد.

الفيلم التسجيلي
 
وعاش الجمهور أوقاتا حميمة مع الفيلم التسجيلي الذي يرصد جوانب من حياة الفائزين بجوائز الدولة التقديرية وهم الكاتب عبدالعزيز السريع، الموسيقار غنام الديكان، الفنان القدير محمد المنيع، الروائية ليلي العثمان حيث ركز الفيلم علي بداياتهم وانجازاتهم وأوجه التكريم التي حصلوا عليها خلال مسيرتهم وشعورهم بالجائزة. كتب سيناريو الفيلم الزميل محمود حربي وعلقت عليه الاعلامية ايمان نجم.

مسك الختام
 
ثم كان مسك الختام حيث قام وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود بمشاركة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب علي اليوحة، ومدير ادارة الثقافة وسهل العجمي بتكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية وهم: عبدالعزيز السريع، محمد المنيع، ليلى العثمان، وغنام الديكان.
وكذلك الفائزون بالجوائز التشجيعية في مجالات الفنون والآداب والدراسات النقدية والتاريخية والعلوم الاجتماعية وهم: عبدالله الجيران، أحلام حسن، فيصل العميري، علي الحسيني، ابراهيم الخالدي، سعود السنعوسي، د. مرسل العجمي، د. حسين بوعباس، باسم الابراهيم، د. زينب الجبر، د. عبدالهادي العجمي، ود. عبدالله الكندري.


 


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مدينة الأحلام

هلا فبراير .. إلى من يهمه الأمر!

كيف تغني الكويت من دون صوتها؟