«صندوق مبيّت» اسمه عبداللطيف البنّاي
عبّر عن حبه للوطن بلسان أهل البحر وأهل الصحراء كل بطريقته سعود السنعوسي: التطور سنة من سنن الحياة، والتغيير أمر حتمي لمواكبة مستجدات الزمن، ولتحافظ الأشياء على قيمتها، بعض الأشياء، في بعض الأحيان، لا بد لها أن تتنازل عن بعض خصائصها، ولكن، هذا ليس دائما. للكلمة دلالة، ولا يوجد كلمة بغير معنى، فاذا ربطنا مجموعة من الأحرف بشكل عشوائي من دون أن يكون لها معنى أو دلالة فلن نستطيع أن نسمي تلك الأحرف كلمة. في بعض الأحيان تحمل الكلمة معاني كثيرة، ولكن وقعها وتأثيرها على المستمع يتفاوت بين شخص وآخر، وهنا يأتي دور اللهجة، وهي التي تمنح الكلمة خصوصية تدعم المعنى، وتميزها عن باقي الكلمات «الباردة» التي نستمع إليها في القصائد والأغنيات في أيامنا هذه،وإذا ما جئنا للحديث عن القصائد الغنائية المحلية تتبخر أسماء الشعراء ولا يتبقى سوى القليل، ومن هذا القليل اسم لا بد أن أتوقف عنده، عبداللطيف البناي، هذا الشاعر الجامد المعتق الذي لا يتطور، جموده ووقوفه عند زمن معين زاده قيمة، وتخلفه عن بقية الساعين الى التغيير ميّزه عن غيره. فيما يتسابق البعض للبحث عن كلمات جديدة دخيلة يتداولها الشباب في الشارع، يمض...