سعود السنعوسي في "فئران أمي حصة" .. يقرع الخزان ويصرخ "احموا الناس من الطاعون"!

الكاتبة بديعة زيدان ما بين منتصف ثمانينيات القرن الماضي والعام 2020، صال وجال الروائي الكويتي سعود السنعوسي، ومن خلال شخصياته المتخيلة أو القريبة من واقع عاشه أو عايشه وواقع تخيله، متكئاً على أحداث مرت بها الكويت، فحاول قراءة المستقبل بناء على ما مرّت وتمر به المنطقة العربية ككل، ليصل إلى المستقبل الذي ليس ببعيد، أي بعد خمس سنوات من الآن، كما جاء في الرواية، متخيلاً أحداثاً يتوقع حدوثها، وكأنه يتنبأ بالمستقبل . في «فئران أمي حصة»، وهو عنوان رواية السنعوسي الجديدة، والتي طبعت منها ست طبعات حتى الآن، منذ صدورها من قرابة الشهرين، كتب ما يمكن وصفه بروايتين في واحدة، إحداهما وصفية إلى حد كبير تحاكي تاريخاً معاصراً عايشه السنعوسي طفلاً، سماها «ارث النار»، مقسماً إياها إلى فصول أربعة، أو «أربعة فئران»: «الفأر الأول .. شرر»، و»الفأر الثاني .. لظى»، و»الفأر الثالث .. جمر»، و»الفأر الرابع .. رماد»، وتسرد جميعها حكايات شخوصه في فترة احتلال العراق للكويت، وما قبلها، وما بعدها، أي في مرحلة طفولة ومراهقة الشخوص، أما الرواية الثانية، إن جاز التعبير،...