ساق البامبو.. مساحة كبيرة للحلم

بقلم: محمد جواد عبدالجاسم من بين صفوف البامبو التي اتسقت بنظام جميل، والتي أصبحت صورة لغلاف رواية سعود السنعوسي، كانت لي المتابعة، والتي من خلالها رافقت سعود طرقه وأزقته حتى عاد بي يوم وقفت مشدوداً إلى رواد معبد ياباني زرته، هكذا جعلني سعود الهث وراءه وهو ينقلني من صورة إلى أخرى وهو يتابع بئيتين مختلفتين، يرسم الصور، يمارس الطقوس، يأكل ويشرب، جعلني جزء منه إذا لم أكن مرافقه. للذين سنحت لهم الفرصة وزاروا دول شرق آسيا سيجدون أكثر وضوحاً بل صورة ناطقه لتلك الطبيعة الخلابة، كما أنه وبنفس الوقت يصور لك الصوب الآخر من الحزن والألم والعبودية. فعندما ترتطم أنت بجدار المسحوقين وتقف مشدوداً أمام طوابير المستعبدين جنسياً لا تملك إلاّ الحقد على تلك العبودية التي يمارسها المال أو شهوة ذلك المتمنطق بالديمقراطية وشهادات حقوق الحيوان قبل الإنسان، فذلك العجوز الهرم الذي ترك بلاده الملئ بكل عهر، وبعد أن نبذته مدينته وصار من الهزال لا ينفع حتى لتحريك ساكن جاء ليصبح دون جوان زمانه أمام هؤلاء المعدمين، الذين يشكلون طوابير صباحية كي يقضوا حاجتهم في حمام واحد. أنها العدالة الأوروبية ووفرة ال...