المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٠٧

لمن نكتب؟

صورة
سعود السنعوسي: لمن نكتب؟ .. يتبادر إلى ذهني هذا السؤال دائما بعد فراغي من كتابة المقال الشهري الذي ينضح بهمومي. وما ان أشرع في البحث عن الإجابة حتى أجد نفسي محاصرا بين العشرات من الأسئلة التي تقودني في نهاية المطاف مباشرة إلى الاحباط. فهل يتسنى لنا تغيير الواقع بواسطة مقال؟ رغم معرفتي المسبقة للإجابة فانني أكتفي دوما بـ "آمل ذلك"، ورغم الصوت الذي يتردد في داخلي: هم يأملون ذلك أيضا – في إشارة إلى كل من يكتب – وقد اجتمعت أقلامهم على رفض الواقع الذي تعيشه البلاد، ولكن! بقي كل شيء على ما هو عليه، بل ازدادت الأوضاع سوءا رغم الأقلام التي تنزف أحبارها في كل يوم في صحفنا اليومية. في بدايتي، أو لأكون أكثر دقة، في بداية بدايتي، بما انني لازلت في بداية الطريق، كنت أشعر بالسعادة للردود المؤيدة لما أكتب، وكنت أرى أني قد أدركت غايتي إذا ما قال لي أحدهم أنه يشاركني الرأي، وكنت أشعر بنشوة إذا سمعت أحدهم يقول: جبتها عالجرح أو كلامك منطقي، ولكن سرعان ما اكتشفت أن كل تلك المحاولات لم تكن سوى مواساة لمن يشاركونني الشعور، نعم، فنحن نواسي بعضنا البعض لا أكثر، نقوم بواجب العزاء، ونبدي الاعتراض وا