متى تخرج وسمية؟
سعود السنعوسي: قبل أن أقوم بتجهيز حقيبة السفر وترتيب حاجياتي بداخلها، بل وقبل أن أقطع التذاكر، أحرص أولا على تحديد الأماكن التي سأزورها في إجازتي، والأنشطة التي سأحضرها ومعرفة مواعيدها. ومن أهم ما أحرص عليه في سفري هو حضور مسرحية واحدة على الأقل، ولست أتحدث عن المسرحيات الفقيرة التي نعرف، هنا في الكويت، ولكني أتحدث عن المسرحيات الغنائية التي تعرض في أوروبا والعالم، والتي يكاد يخلو منها الوطن العربي إذا ما استثنينا لبنان، ومسرح «الرحابنة» تحديدا. غالبا ما تكون المسرحيات الغنائية الضخمة مقتبسة من روايات عالمية شهيرة، كالبؤساء وشبح الأوبرا وذات الرداء الأبيض، من هنا، ومن أساس روائي تنطلق أجمل المسرحيات الغنائية في الغالب، وهذا ما يجعل لها ثقلا فنيا منفردا، حين تضيق الكتب بأبطالها وعواطفهم وشخصياتهم وتفاصيل حياتهم، وحين يعلنون تمردهم على الرواية، ليخرجوا من بين دفات الكتب حاملين معهم حكاياتهم ومعاناتهم غناء على خشبة المسرح. للرواية خصوصيتها، حقيقة لا يمكنني إغفالها، لأنني ما شاهدت مسرحية أو فيلما سينمائيا قد تفوق على العمل الأصلي – الرواية – إلا نادرا، لأن الرواية تعطي مساحات لا حدود له...