المشاركات

عرض المشاركات من 2025

«أسفار مدينة الطين - العنفوز»: بين ماضٍ ساحر بأساطيره وحاضر جامد بتفاسيره

صورة
  حديث الكتب - مروة بصير      صدر ثالث الأسفار وخاتمة الرواية الطويلة التي لن يَملّ المرء من قراءتها وإعادة قراءتها .      "سِفر العنفوز” الذي كتبتُ في مقالة سابقة أننا بانتظارها، لتكتمل لوحة البازل، وقد كان بحق اكتمال وتميز !      سِفر بغلافٍ أزرقٌ زاهٍ يحاكي زرقة البحر والسماء، وقمر ينير قفزة العنفوز “سليمان/غايب” أيهما يتمثل هنا يا ترى؟ وفي الغلاف الخلفي نرى أبراجَ الكويت، والنخل، وسيارة تسير دون توقف .      نقرأ كلمة السفر: “ البحر أجمل ما يكون.. لولا شعوري بالضياع.. “، ونواصل بعدها رحلتنا مع “صادق بو حدب” الروائي الذي سيتحول في هذا السِفر من كاتبٍ إلى مكتوب. والشايب الذي نتشوق إلى فكّ لغز حكايته. وسليمان فتى الكهف الذي ما رَقَد، بل غطس في تبة أخذته سبعين عاماً إلى الحاضر، إلى كويت 1990، بشمسها التي بَهتت -تسربلت بعباءة؟-، ونفطها الذي بدّل مدينة الطين إلى الاسمنت المسلح. وقلب حرّها إلى زمهرير. وملأ “شوارعها” بالنجوم التي هبطت من السماء. والنجوم حين تنزل تكون نذير شؤم .    ...