المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٨

قراءة عراقية لرواية الكاتب الكويتي السنعوسي “فئران أمي حصة”

صورة
علي شاكر اهتمامي بمشروع الكاتب الكويتي سعود السنعوسي أبتدأ قبل سنوات قليلة فقط، تحديدا بعد صدور روايتي “كافيه فيروز” التي قرّبتني من واقع النشر في العالم العربي وجعلتني أدرك كم التغيرات التي طرأت عليه خلال العقد الماضي، المقولة العتيدة عن القاهرة وبيروت ودمشق وبغداد ودورها المحوري في المشهد الأدبي لم تعد دقيقة فلا معالم الحياة في تلك الحواضر بقيت مثلما كانت ولا طبيعة نتاج مؤلفيها وشغف أهلها بالقراءة استمرا على حالهما … كل شيء تغيّر سريعا، وان بقيت بيروت تطبع، لكن ما تطبعه العاصمة اللبنانية اليوم أمسى خاضعا لاشتراطات ومعايير مدن الخليج، السوق الأهم للكتب العربية في عصرنا. كثرة من روائيي اليوم تكتب وعيونها على الجوائز الضخمة التي تمنحها المؤسسات الثقافية السعودية والاماراتية والقطرية، تحاذر من الاقتراب من قائمة المحظورات المعروفة في تلك الدول وتغازل كل آمن ومرغوب من قبل مستهلكيها … النشر في نهاية المطاف صناعة وتجارة، وكأي صناعة وتجارة أخرى، يخضع هو أيضا لاشتراطات سوقه المنشودة واحتياجاتها، أمر قد لا نتفق معه أو نجده منصفا، لكنه واقع الحال الذي يحكمنا كما تحكم ال