المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

قراءة في رواية حمام الدار.. د. داليا حمامي

صورة
بقلم: د. داليا حمامي هل يمكن أن يتزعزع الإيمان تحت قسوة تجارب الحياة، ورؤية نتائج ووقائع تخالف كل قانون فطري، وكل طبيعة ألفناها وعرفناها؟ هل باستطاعة كاتب أول وهو سعود السنعوسي، أن يكتب عن كاتب ثانٍ، يؤلف نصًا روائيًا، يكون بطله شخصيةً موازية له، علّه يعلم لم هو لا ينتحر، وينهي حياته العقيمة؟ وأخيرًا، أيمكن أن يتضح لنا أن الشخصية الموازية وروايتها الخاصة بها عن كاتبها؟، هو عين الحقيقة، وإن النص الذي قرأناه أولاً كان وهمًا بوهم، وليس أكثر من نص مرمَّز للحقيقة؟  كتب سعود السنعوسي عن هذا، فأبدع. ألّف رواية عن مؤلف، يكتب نفسه كشخصية في رواية، فتقوم هذه الشخصية، بتأليف رواية عن مؤلفها، ليتجلى لنا أنها هي المؤلف الحقيقي والآخر هو الشخصية الروائية! رواية حمام الدار تقع في فصلين رئيسين، هما العهد القديم، والعهد الجديد، وبينهما ساعة تأمل، كمرحلة انتقالية غاية في الأهمية، تشبه فترة نبوّة يقام فيها الناموس، ويعاد إلى الأمور نصابها، وإلى العقل صوابه، وإلى الإيمان ثوابته. تبدأ الرواية بمقدمة، منها المبتدى وإليها المنتهى، يكتب فيها سعود عن كاتب اسمه "منوال"،