المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٠

استنطاق الأشياء... في روايات سعود السنعوسي

صورة
تسنيم الحبيب يشغل نتاج سعود السنعوسي شريحة كبرى من القراء، ذلك أن الكاتب الكويتي قدر أن يكرس تجربته للمستقبلين من الوطن العربي وخارجه عبر تجارب لافتة، كما أنه قدم في الرواية أكثر من لون سردي يجتذب الذائقة العامة مثل ما قدم في: سجين المرايا وساق البامبو وفئران أمي حصة، وما قدمه للقارئ المختلف في حمام الدار وربما ناقة صالحة، ومن الملاحظ أن الناص - من بعد تجربة ساق البامبو - اتجه إلى الاشتغال على تضمين روح الكائن الصامت وإنطاقه بما يخدم فكرة العمل ويفتح أبواباً على عوالم رحبة من التأمل واستنطاق الموجودات ثم إشراكها في بطولة العمل إن لم يكن تضمينها هو روح النص . الكائن: الرمز والتجسيد كانت البداية مع فئران أمي حصة، الرواية التي قدم من خلالها الكاتب قلقه الخاص الذي يمس الشارع الكويتي وما يزعزع أمنه من عواصف الطائفية. قامت الرواية بخلق حالة إنذار، وتحذير، في قالب سردي قوامه يوم واحد فقط ينتقل فيه البطل بسيارته بين ضفتين يفصلهما نهر الموت الآسن، ويقوم البطل من خلال هذه الرحلة باستذكار الماضي ونبش الحاضر وترتيب الأحداث التي تشكل في متن الرواية نقاط التحذير والأسباب والنتا