المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢١

جدلية التعايش؛ قراءة في رواية “فئران أمي حصة” لسعود السنعوسي!!

صورة
بقلم : أيمن حمد المناصير ليس من السهل أن تكون اختياراتك على المقاس من أول كلمة تخط بها عملك إلى آخر قفلة توصد بها باب نصك، هذا ما أستطيع أن أسطره مع آخر سطر من سطور رواية “فئران أمي حصة” للمبدع سعود السنعوسي، الذي أصرّ من خلال هذه الرواية على أن يكون نذير قومه، وصاحب العيون التي ترى مستقبلا سوداويا، تحت دوي الانغلاق والتحجّر وتحييد قيم النظر والتعقّل، يتشكّل . لذاك استلّ من جعبته مفردة النص الآسرة ” الفئران قادمة، أنقذوا الناس من الطاعون”، لافتة تمّ استدعاؤها من فوضى الكلمات المحذّرة المهملة، التي طالما دقّت على الجدران متسائلة ومحذّرة، لكن دون أن يُسمع كلام صاحبها، الذي لا بد أن يكون مختلا في عالم يغص بالمجانيين . المجانيين الذين وجدوا أنفسهم يعيشون مشاكل غيرهم، وينتمون إلى جدليّات ومشاكل لا تنتمي إليهم، وهموم وقضايا لا تشبههم، ويتمترسون خلف شخصيّات عاشت حياتها فأخطأت وأصابت وتحمّلت نتائج ما اقترفت يداها؛ بناء على صيرورة حركة المجتمع وأفكاره، لكن الإنذار الذي يصرخ كدوي، يأتي على لسان أبناء فؤادة: ما لنا ولهم، دعونا نحيا حياتنا . النّص مفتوح على أسئلة بالجملة تناقش حالة قد تبدو م