المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣

موسم الهجرة إلى.. أيِّ مكان!

  سعود السنعوسي:   لم أعد أستغرب حلم الكثير، ممن أعرف، بالهجرة. هكذا، ببساطة.   - هجرة؟! إلى أين؟! - إلى أي مكان!        ما عادت الكلمة نشازا بعدما ألِفتها أذناي. لم أشعر في حياتي بيأس لدى البعض، أو في الحقيقة، لدى الكثير، كما أشعر الآن. شيء من ثقةٍ كان موجودًا، لم يعد كذلك. دوافع الحلم بالهجرة كثيرة، لدى الشباب على وجه التحديد. هذا يسعى للحصول على وظيفة أفضل، وذاك يحلم بتأسيس مشروع عجِزَ عن إقامته هنا. البعض يبحث عن مستقبل آمن، والبعض يحلم بهامش حرية أوسع، والبعض الآخر - بصدق - لم يعد يحمل حبّا لهذا المكان. تختلف الأسباب، ويبقى لكلٍ مطلب يعتقد أنه غير موجود في بلاده. ليس أمرا هيّنا، بالنسبة لي على الأقل، أن يقوم شاب حصل على وظيفة للتوّ بفتح حسابٍ في مصرف أجنبي يحفظ فيه جزءًا من راتبٍ يحتاجه في الغد. وليس طبيعيًا أن يرهق آخر كاهله بقسط شهري لقاء تأمين قطعة أرض أو شقة في مكان ما من هذا العالم. وليس مقبولا أبدا أن يتحدث حديث التخرج عن لهفته لبلوغ سن التقاعد، متجاوزًا سنوات طويلة، ليشدّ رحاله إلى.. مكان ما. لا شيء يدعوهم إلى ذلك سوى عدم ثقتهم في وطنهم، وبالتالي عدم الشع